فصل: باب: السَّفَرِ الَّذِى يَجُوزُ فِيهِ التَّيَمُّمُ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: السنن الكبير ***


باب‏:‏ التَّيَمُّمِ بِالصَّعِيدِ الطِّيبِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ‏.‏ قَالَ أَبُو النَّضْرِ وَحَدَّثَنِى الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ حَدَّثَنَا سَيَّارٌ عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِى‏:‏ نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِىَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِى أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ فَلْيُصَلِّ، وَأُحِلَّتْ لِىَ الْغَنَائِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِى، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَكَانَ النَّبِىُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ وَغَيْرِهِ عَنْ هُشَيْمٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَأَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ‏:‏ وَجُعِلَتْ لِىَ الأَرْضُ طَيِّبَةً طَهُورًا وَمَسْجِدًا‏.‏

أخبرنا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِىٍّ الذُّهْلِىُّ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ سَيَّارٍ عَنْ يَزِيدَ الْفَقِيرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ‏.‏ وَذَكَرَ هَذَا اللَّفْظَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِى ابْنَ هَارُونَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ يَعْنِى التَّيْمِىَّ عَنْ سَيَّارٍ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ فُضِّلْتُ بِأَرْبَعٍ‏:‏ جُعِلَتِ الأَرْضُ لأُمَّتِى مَسْجِدًا وَطُهُورًا، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِى أَتَى الصَّلاَةَ فَلَمْ يَجِدْ مَاءً وَجَدَ الأَرْضَ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، وَأُرْسَلْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مِنْ مَسِيرَةِ شَهْرٍ يَسِيرُ بَيْنَ يَدَىَّ، وَأُحِلَّتْ لأُمَّتِى الْغَنَائِمُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا ابْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ وَلَوْ عَشْرَ حِجَجٍ، فَإِذَا وَجَدَ الْمَاءَ فَلْيَمَسَّ بَشَرَتَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ‏.‏

أخبرنا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَرُوبَةَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ هِشَامٍ وَأَحْمَدُ بْنُ بَكَّارٍ قَالاَ حَدَّثَنَا مَخْلَدٌ وَهُوَ ابْنُ يَزِيدَ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ وَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ عَشْرَ سِنِينَ‏.‏ تَفَرَّدَ بِهِ مَخْلَدٌ هَكَذَا‏.‏

وَغَيْرُهُ يَرْوِيهِ عَنِ الثَّوْرِىِّ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِى ذَرٍّ وَعَنْ خَالِدٍ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ عَنْ أَبِى ذَرٍّ كَمَا رَوَاهُ سَائِرُ النَّاسِ‏.‏ وَرُوِىَ عَنْ قَبِيصَةَ عَنِ الثَّوْرِىِّ عَنْ خَالِدٍ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ مِحْجَنٍ أَوْ أَبِى مِحْجَنٍ عَنْ أَبِى ذَرٍّ‏.‏

باب‏:‏ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ الصَّعِيدَ الطِّيبَ هُوَ التُّرَابُ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ح قَالَ وَأَخْبَرَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَعْبِىُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِى مَالِكٍ الأَشْجَعِىِّ عَنْ رِبْعِىِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فُضِّلْتُ عَلَى النَّاسِ بِثَلاَثٍ‏:‏ جُعِلَتْ صُفُوفُنَا كَصُفُوفِ الْمَلاَئِكَةِ، وَجُعِلَتْ لَنَا الأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا‏.‏ وَذَكَرَ خَصْلَةً أُخْرَى‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ‏.‏ وَزَادَ فِي الْحَدِيثِ‏:‏ إِذَا لَمْ نَجِدِ الْمَاءَ‏.‏ وَرَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ وَرَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِى مَالِكٍ فَقَالَ‏:‏ وَجُعِلَ تُرَابُهَا لَنَا طَهُورًا‏.‏ وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلِ بْنُ زِيَادٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِىُّ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو مَالِكٍ الأَشْجَعِىُّ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ الأَهْوَازِىُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّىُّ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِى مَالِكٍ عَنْ رِبْعِىِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فُضِّلْنَا عَلَى النَّاسِ بِثَلاَثٍ‏:‏ جُعِلَتْ صُفُوفُنَا كَصُفُوفِ الْمَلاَئِكَةِ، وَجُعِلَتِ الأَرْضُ لَنَا مَسْجِدًا وَجُعِلَ تُرَابُهَا طَهُورًا، وَأُعْطِيتُ هَذِهِ الآيَةُ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ بَيْتِ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِنْهُ قَبْلِى، وَلاَ يُعْطَى أَحَدٌ مِنْهُ بَعْدِى‏.‏ لَفْظُ حَدِيثِ أَبِى كَامِلٍ وَحَدِيثُ عَفَّانَ بِمَعْنَاهُ وَقَالَ‏:‏ وَجُعِلَ تُرَابُهَا لَنَا طَهُورًا‏.‏

أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّهُ سَمِعَ عَلِىَّ بْنَ أَبِى طَالِبٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أُعْطِيتُ مَا لَمْ يُعْطَ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ‏.‏ فَقُلْنَا‏:‏ مَا هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ، وَأُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الأَرْضِ، وَسُمِّيْتُ أَحْمَدَ، وَجُعِلَ لِى التُّرَابُ طَهُورًا، وَجُعِلَتْ أُمَّتِى خَيْرَ الأُمَمِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِىُّ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ قَابُوسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ أَطْيَبُ الصَّعِيدِ أَرْضُ الْحَرْثِ‏.‏ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بِصُورٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ كَعْبٍ الْحَلَبِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ عَنْ قَابُوسِ بْنِ أَبِى ظَبْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ الصَّعِيدُ الْحَرْثُ حَرْثُ الأَرْضِ‏.‏

باب‏:‏ نَفْضِ الْيَدَيْنِ مِنَ التُّرَابِ عِنْدَ التَّيَمُّمِ إِذَا بَقِىَ فِي يَدَيْهِ غُبَارٌ يَمَاسُّ الْوَجْهَ كُلَّهُ

أخبرنا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ فُورَكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ سَمِعَ ذَرَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ‏:‏ أَتَى رَجُلٌ عُمَرَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَقَالَ فِيهِ عَنْ عَمَّارٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ إِنَّمَا كَانَ يُجْزِئُكَ‏.‏ وَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ الأَرْضَ إِلَى التُّرَابِ، ثُمَّ قَالَ‏:‏ هَكَذَا‏.‏ فَنَفَخَ فِيهَا وَمَسَحَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِفْصَلِ، وَلَيْسَ فِيهِ الذِّرَاعَانِ‏.‏ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ‏.‏

باب‏:‏ مَنْ لَمْ يَجِدْ مَاءً وَلاَ تُرَابًا

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنِى أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ‏:‏ أَنَّهَا اسْتَعَارَتْ قِلاَدَةً مِنْ أَسْمَاءَ فَهَلَكَتْ، فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ فِي طَلَبِهَا، فَأَدْرَكَتْهُمُ الصَّلاَةُ فَصَلَّوْا بِغَيْرِ وُضُوءٍ، فَلَمَّا أَتَوُا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم شَكَوْا ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَنَزَلَتْ آيَةُ التَّيَمُّمِ، فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ‏:‏ جَزَاكِ اللَّهُ خَيْرًا، فَوَاللَّهِ مَا نَزَلَ بِكِ أَمْرٌ قَطُّ إِلاَّ جَعَلَ اللَّهُ لَكَ مِنْهُ مَخْرَجًا، وَجَعَلَ لِلْمِسْلِمِينَ فِيهِ بَرَكَةً‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ أَبِى أُسَامَةَ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِى كُرَيْبٍ‏.‏

فَهَؤُلاَءِ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ حِينَ عَدِمُوا مَاءً جُعِلَ طَهُورًا لَهُمْ صَلَّوْا بِحَقِّ الْوَقْتِ، وَشَكَوْا ذَلِكَ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمْ يُنْكِرْهُ، كَذَلِكَ غَيْرُهُمْ إِذَا عَدِمُوا الْمَاءَ وَالتُّرَابَ‏.‏ قَالَ وَقَدْ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ قَالَ وَقَدْ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْخُزَاعِىُّ حَدَّثَنَا لَيْثٌ عَنْ يَزِيدَ يَعْنِى ابْنَ الْهَادِ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَأَبِى سَلَمَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ، فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِى خَلَفٍ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ‏.‏

وَمُقْتَضَى مَذْهَبِ عُمَرَ وَابْنِ مَسْعُودٍ فِيمَنْ لَمْ يَجِدْ مَاءً وَلاَ تُرَابًا أَنْ لاَ يُصَلِّى فَإِنَّهُمَا لَمْ يَرَيَا لِلْجُنُبِ طَهُورًا إِلاَّ الْمَاءَ فَإِذَا لَمْ يَجِدْهُ قَالاَ لاَ يُصَلِّى‏.‏ وَكَذَلِكَ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو وَكَذَلِكَ فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ أَبُو الْحُسَيْنِ يَعْنِى الْجُرْجَانِىَّ حَدَّثَنَا بِشْرٌ يَعْنِى ابْنَ خَالِدٍ الْفَارِضَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِى وَائِلٍ قَالَ قَالَ أَبُو مُوسَى لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ‏:‏ إِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ لاَ يُصَلِّى‏؟‏ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ‏:‏ نَعَمْ إِنْ لَمْ أَجِدِ الْمَاءَ شَهْرًا لَمْ أُصْلِّ، لَوْ رَخَّصْتُ لَهُمْ فِي هَذَا كَانَ إِذَا وَجَدَ أَحَدُهُمُ الْبَرْدَ قَالَ هَكَذَا يَعْنِى التَّيَمُّمَ وَصَلَّى‏.‏ قُلْتُ‏:‏ فَأَيْنَ قَوْلُ عَمَّارٍ لِعُمَرَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنِّى لَمْ أَرَ عُمَرَ قَنِعَ بِقَوْلِ عَمَّارٍ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ بِشْرِ بْنِ خَالِدٍ‏.‏

باب‏:‏ النِّيَّةِ فِي التَّيَمُّمِ

أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ‏:‏ الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْمُؤَمِّلِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ الْوَاشِحِىُّ أَبُو أَيُّوبَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ أَبِى عَلِىٍّ الْحَافِظُ الْمِهْرَجَانِىُّ وَأَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الْمُقْرِئُ الْمِهْرَجَانِىُّ قَالاَ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ وَمُسَدَّدٌ قَالُوا حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ، وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُسَدَّدٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِى الرَّبِيعِ لَيْسَ فِي حَدِيثِ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ‏:‏ أَيُّهَا النَّاسُ‏.‏ وَالْبَاقِى سَوَاءٌ‏.‏

باب‏:‏ الْبِدَايَةِ بِالْوَجْهِ ثُمَّ بِالْيَدَيْنِ

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى‏:‏ ‏(‏فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ‏)‏

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ الْعَبْدِىُّ وَأَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ‏:‏ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ مَطَرٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِىٍّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَابِتٍ يَعْنِى الْعَبْدِىَّ عَنْ نَافِعٍ قَالَ‏:‏ انْطَلَقْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فِي حَاجَةٍ لاِبْنِ عُمَرَ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَضَى ابْنُ عُمَرَ حَاجَتَهُ مِنَ ابْنِ عَبَّاسٍ، فَكَانَ مِنْ حَدِيثِهِ يَوْمَئِذٍ أَنْ قَالَ‏:‏ مَرَّ رَجُلٌ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي سِكَّةٍ مِنَ السِّكَكِ، وَقَدْ خَرَجَ مِنْ غَائِطٍ أَوْ مِنْ بَوْلٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ حَتَّى إِذَا كَادَ الرَّجُلُ أَنْ يَتَوَارَى مِنَ السِّكَّةِ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ عَلَى الْحَائِطِ، فَمَسَحَ وَجْهَهُ ثُمَّ ضَرَبَ بِيَدَيْهِ ضَرْبَةً أُخْرَى فَمَسَحَ ذِرَاعَيْهِ، ثُمَّ رَدَّ عَلَى الرَّجُلِ السَّلاَمَ وَقَالَ‏:‏ إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِى أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ السَّلاَمَ إِلاَّ أَنِّى لَمْ أَكُنْ عَلَى طُهْرٍ‏.‏ لَفْظُ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى وَهُوَ أَتَّمُهُمَا‏.‏

باب‏:‏ اسْتِحْبَابِ الْبِدَايَةِ بِالْيُمْنَى ثُمَّ بِالْيُسْرَى

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ‏.‏ وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَوْضِىُّ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ أَخْبَرَنِى أَشْعَثُ بْنُ سُلَيْمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِى عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ‏:‏ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ فِي تَنَعُّلِهِ وَتَرَجُّلِهِ وَطُهُورِهِ، وَفِى شَأْنِهِ كُلِّهِ‏.‏ لَفْظُ حَدِيثِ الْحَوْضِىِّ وَحَدِيثِ بِشْرِ بْنِ عُمَرَ بِمَعْنَاهُ وَقَالَ عَنْ عَنْ

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْ شُعْبَةَ‏.‏

باب‏:‏ الْجُنُبِ يَكْفِيهِ التَّيَمُّمُ إِذَا لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ

أخبرنا أَبُو عَمْرٍو‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ أَخْبَرَنِى الْحَسَنُ يَعْنِى ابْنَ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا حَبَّانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا عَوْفٌ عَنْ أَبِى رَجَاءٍ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ الْخُزَاعِىُّ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رَأَى رَجُلاً مُعْتَزِلاً لَمْ يُصَلِّ فِي الْقَوْمِ فَقَالَ‏:‏ يَا فُلاَنُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّىَ فِي الْقَوْمِ‏؟‏‏.‏ فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَابَتْنِى جَنَابَةٌ وَلاَ مَاءَ‏.‏ فَقَالَ‏:‏ عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ عَبْدَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ‏.‏

أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ ذَرٍّ عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ‏:‏ شَهِدْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ‏:‏ تَذْكُرُ إِذْ كُنَّا فِي سَرِيَّةٍ فَأَجْنَبْنَا فَتَمَرَّغْنَا فِي التُّرَابِ، فَأَتَيْنَا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ‏:‏ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ هَذَا‏.‏ وَوَصَفَ ذَلِكَ يَعْنِى التَّيَمُّمَ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي أَكْثَرِ النُّسَخِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ‏.‏

أخبرنا أَبُو عَلِىٍّ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ‏:‏ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُحَمَّدَابَاذِىُّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ السُّلَمِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ عَنْ عَمَّارٍ قَالَ‏:‏ أَجْنَبْتُ فِي الرَّمْلِ فَتَمَعَّكْتُ تَمَعُّكَ الدَّابَّةِ، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ‏:‏ كَانَ يَكْفِيكَ مِنْ ذَلِكَ التَّيَمُّمُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصْرِىُّ حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ‏:‏ شُجَاعُ بْنُ الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَلَيْسَ هُوَ الْمَسْعُودِىُّ عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ‏:‏ أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي الْمُسَافِرِ ‏(‏وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِى سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا‏)‏ قَالَ‏:‏ إِذَا أَجْنَبَ فَلَمْ يَجِدِ الْمَاءَ تَيَمَّمَ وَصَلَّى حَتَّى يُدْرِكَ الْمَاءَ، فَإِذَا أَدْرَكَ الْمَاءَ اغْتَسَلَ‏.‏

باب‏:‏ مَا رُوِىَ فِي الْحَائِضِ وَالنُّفَسَاءِ يَكْفِيهِمَا التَّيَمُّمُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الدَّمِ إِذَا عَدَمَتَا الْمَاءَ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَسِيدُ بْنُ عَاصِمٍ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ سُفْيَانَ يَعْنِى الثَّوْرِىَّ عَنِ الْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ‏:‏ جَاءَ أَعْرَابِىُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ إِنَّا نَكُونُ فِي الرَّمْلِ وَفِينَا الْحَائِضُ وَالْجُنُبُ وَالنُّفَسَاءُ، فَيَأْتِى عَلَيْنَا أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ لاَ نَجِدُ الْمَاءَ‏.‏ قَالَ‏:‏ عَلَيْكَ بِالتُّرَابِ‏.‏ يَعْنِى التَّيَمُّمَ‏.‏ هَذَا حَدِيثٌ يُعْرَفُ بِالْمُثَنَّى بْنِ الصَّبَّاحِ عَنْ عَمْرٍو‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ وَالْمُثَنَّى غَيْرُ قَوَّىٍّ‏.‏

وَقَدْ رَوَاهُ الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَاةَ عَنْ عَمْرٍو إِلاَّ أَنَّهُ خَالَفَهُ فِي الإِسْنَادِ فَرَوَاهُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ وَاخْتَصَرَ الْمَتْنَ فَجَعَلَ السُّؤَالَ عَنِ الرَّجُلِ لاَ يَقْدِرُ عَلَى الْمَاءِ أَيُجَامِعُ أَهْلَهُ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ‏.‏ وَرَوَاهُ أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ وَرَوَاهُ أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ‏:‏ أَشْعَثُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ‏:‏ أَنَّ أَعْرَابًا أَتَوُا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَكُونُ فِي هَذِهِ الرِّمَالِ، لاَ نَقْدِرُ عَلَى الْمَاءِ، وَلاَ نَرَى الْمَاءَ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ أَوْ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ شَكَّ أَبُو الرَّبِيعِ وَفِينَا النُّفَسَاءُ وَالْحَائِضُ وَالْجُنُبُ‏.‏ قَالَ‏:‏ عَلَيْكَ بِالأَرْضِ‏.‏

أخبرناهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ فَذَكَرَهُ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ وَأَبُو الرَّبِيعِ السَّمَّانُ ضَعِيفٌ‏.‏

أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الشَّرْقِىِّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ سَمِعْتُ عَلِىَّ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ قُلْتُ لِسُفْيَانَ‏:‏ إِنَّ أَبَا الرَّبِيعِ رَوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ فِي الرَّجُلِ يَعْزُبُ فِي إِبِلِهِ‏.‏ فَقَالَ سُفْيَانُ‏:‏ إِنَّمَا جَاءَ بِهَذَا الْمُثَنَّى بْنُ الصَّبَّاحِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَإِنَّمَا قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ زَيْدٍ يَقُولُهُ‏.‏ قَالَ عَلِىٌّ قُلْتُ لِسُفْيَانَ‏:‏ إِنَّ شُعْبَةَ رَوَاهُ هَكَذَا عَنْ جَابِرٍ‏.‏ فَقَالَ‏:‏ إِنَّ شُعْبَةَ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْحِفْظِ وَالصِّدْقِ وَلَمْ يَكُنْ مِمَّنْ يُرِيدُ الْبَاطِلَ‏.‏

قَالَ الشَّيْخُ وَقَدْ رُوِىَ عَنِ ابْنِ أَبِى عَرُوبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ‏.‏ وَابْنُ أَبِى عَرُوبَةَ إِنَّمَا سَمِعَهُ مِنْ أَبِى الرَّبِيعِ عَنْ عَمْرٍو كَذَلِكَ رَوَاهُ سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ عَنِ ابْنِ أَبِى عَرُوبَةَ‏.‏ وَرُوِىَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ وَرُوِىَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ضَعِيفٍ أَخْبَرَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ الصُّوفِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ الأَفْطَسُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ‏:‏ جَاءَ الأَعْرَابُ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا‏:‏ إِنَّا نَكُونُ بِالرَّمْلِ وَإِنَّا نَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ الشَّهْرَيْنِ وَالثَّلاَثَةَ، وَفِينَا الْجُنُبُ وَالْحَائِضُ‏.‏ فَقَالَ‏:‏ عَلَيْكُمْ بِالتُّرَابِ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ الأَفْطَسُ ضَعِيفٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

باب‏:‏ الرَّجُلِ يَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ وَمَعَهُ أَهْلُهُ فَيُصِيبُهَا إِنْ شَاءَ ثُمَّ يَتَيَمَّمُ

أخبرنا أَبُو عَلِىٍّ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ‏:‏ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِى ابْنَ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بِنَى عَامِرٍ قَالَ‏:‏ دَخَلْتُ فِي الإِسْلاَمِ فَهَمَّنِى دِينِى فَأَتَيْتُ أَبَا ذَرٍّ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ‏:‏ إِنِّى اجْتَوَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَأَمَرَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِذَوْدٍ وَبِغَنَمٍ، فَقَالَ لِى‏:‏ اشْرَبْ مِنْ أَلْبَانِهَا‏.‏ قَالَ حَمَّادٌ وَأَشُكُّ فِى‏:‏ أَبْوَالِهَا‏.‏ فَقَالَ أَبُو ذَرٍّ‏:‏ فَكُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ وَمَعِى أَهْلِى، فَتُصِيبُنِى الْجَنَابَةُ فَأُصَلِّى بِغِيْرِ طُهُورٍ، فَأَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بِنِصْفِ النَّهَارِ وَهُوَ فِي رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَهُوَ فِي ظِلِّ الْمَسْجِدِ فَقَالَ‏:‏ أَبُو ذَرٍّ‏؟‏‏.‏ فَقُلْتُ‏:‏ نَعَمْ، هَلَكْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ‏.‏ قَالَ‏:‏ وَمَا أَهْلَكَكَ‏؟‏‏.‏ قُلْتُ‏:‏ إِنِّى كُنْتُ أَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ وَمَعِى أَهْلِى، فَتُصِيبُنِى الْجَنَابَةُ، فَأُصَلِّى بِغِيْرِ طُهُورٍ، فَأَمَرَ لِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِمَاءٍ، فَجَاءَتْ بِهِ جَارِيَةٌ سَوْدَاءُ بِعُسٍّ يَتَخَضْخَضُ مَا هُوَ بِمَلآنَ، فَتَسَتَّرْتُ إِلَى بَعِيرٍ فَاغْتَسَلْتُ ثُمَّ جِئْتُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّ الصَّعِيدَ الطَّيِّبَ طَهُورٍ وَإِنْ لَمْ تَجِدِ الْمَاءَ إِلَى عَشْرِ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمِسَّهُ جِلْدَكَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ‏:‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ الرَّجُلُ يَغِيبُ لاَ يَقْدِرُ عَلَى الْمَاءِ أَيُصِيبُ أَهْلَهُ ‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ‏.‏ وَمِثْلُ هَذَا بِالشَّوَاهِدِ يَقْوَى وَحَدِيثُ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ الثَّابِتُ عَنْهُمَا شَاهِدٌ لِهَذَيْنِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الأَصْبَهَانِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ‏:‏ مُوسَى بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ يَعْنِى ابْنَ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ يَعْنِى ابْنَ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَكِيمٍ عَنْ عَمِّهِ‏:‏ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أَغِيبُ عَنِ الْمَاءِ وَمَعِى أَهْلِى أَفَأُصِيبُ مِنْهَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ‏.‏ قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّى أَغِيبُ أَشْهُرًا‏.‏ فَقَالَ‏:‏ وَإِنْ مَكَثْتَ ثَلاَثَ سِنِينَ‏.‏ يُقَالُ عَمُّهُ حَكِيمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ النُّمَيْرِىُّ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنْ أَشْعَثَ عَنْ جَعْفَرٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏:‏ أَنَّهُ أَصَابَ مِنْ جَارِيَتِهِ وَأَنَّهُ تَيَمَّمُ فَصَلَّى بِهِمْ وَهُوَ مُتَيَمِّمٌ‏.‏ وَأَمَّا غَسْلُ الْفَرْجِ وَالْكَلاَمُ فِي رُطُوبَةِ فَرْجِ الْمَرْأَةِ فَقَدْ نَقَلْنَاهُ فِي كِتَابِ الصَّلاَةِ فِي بَابِ الأَنْجَاسِ‏.‏

باب‏:‏ غُسْلِ الْجُنُبِ وَوُضُوءِ الْمُحْدِثِ إِذَا وَجَدَ الْمَاءَ بَعْدَ التَّيَمُّمِ

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ‏:‏ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ أَخْبَرَنَا عَوْفُ بْنُ أَبِى جَمِيلَةَ عَنْ أَبِى رَجَاءٍ الْعُطَارِدِىِّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ‏:‏ كُنَّا فِي سَفَرٍ مَعَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَإِنَّا سِرْنَا لَيْلَةً حَتَّى إِذَا كُنَّا فِي آخِرِ اللَّيْلِ وَقَعْنَا فِي تِلْكَ الْوَقْعَةِ وَلاَ وَقْعَةَ أَحْلَى عِنْدَ الْمُسَافِرِ مِنْهَا قَالَ فَمَا أَيْقَظَنَا إِلاَّ حَرُّ الشَّمْسِ، وَكَانَ أَوَّلَ مِنَ اسْتَيْقَظَ فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ يُسَمِّيهِمْ عَوْفٌ ثُمَّ كَانَ الرَّابِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ وَكَانَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا نَامَ لَمْ يُوقِظْهُ أَحَدٌ حَتَّى يَكُونَ هُوَ الْمُسْتَيْقِظَ، لأَنَّا لاَ نَدْرِى مَا يَحْدُثُ لَهُ فِي نَوْمِهِ قَالَ فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ عُمَرُ وَرَأَى مَا أَصَابَ النَّاسَ وَكَانَ رَجُلاً أَجْوَفَ جَلِيدًا كَبَّرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ قَالَ فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ حَتَّى اسْتَيْقَظَ لِصَوْتِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ شَكَوْنَا إِلَيْهِ الَّذِى أَصَابَنَا فَقَالَ‏:‏ لاَ ضَيْرَ أَوْ لاَ ضَرَرَ‏.‏ شَكَّ عَوْفٌ فَقَالَ‏:‏ ارْتَحِلُوا‏.‏ فَارْتَحَلَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وَسَارَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَنَزَلَ، فَدَعَا بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ وَنَادَى بِالصَّلاَةِ، وَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَلَمَّا انْفَتَلَ مِنْ صَلاَتِهِ إِذَا رَجُلٌ مُعْتَزِلٌ لَمْ يُصَلِّ مَعَ الْقَوْمِ فَقَالَ‏:‏ مَا مَنَعَكَ يَا فُلاَنُ أَنْ تُصَلِّىَ مَعَ الْقَوْمِ‏؟‏‏.‏ فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَابَتْنِى جَنَابَةٌ وَلاَ مَاءَ‏.‏ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَسَارَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَشَكَا إِلَيْهِ النَّاسُ الْعَطَشَ قَالَ فَنَزَلَ فَدَعَا فُلاَنًا يُسَمِّيهِ عَوْفٌ وَدَعَا عَلِيًّا فَقَالَ‏:‏ اذْهَبَا فَابْتَغِيَا لَنَا الْمَاءَ‏.‏ فَانْطَلَقَا فَإِذَا هُمَا بِامْرَأَةٍ بَيْنَ مَزَادَتَيْنِ أَوْ سَطِيحَتَيْنِ مِنْ مَاءٍ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا قَالَ فَقَالاَ لَهَا‏:‏ أَيْنَ الْمَاءُ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ عَهْدِى بِالْمَاءِ أَمْسِ هَذِهِ السَّاعَةَ، وَنَفَرُنَا خُلُوفٌ قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ‏:‏ يَعْنِى عِطَاشٌ قَالَ فَقَالاَ لَهَا‏:‏ انْطَلِقِى إِذًا‏.‏ فَقَالَتْ‏:‏ إِلَى أَيْنَ‏؟‏ فَقَالاَ‏:‏ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ قَالَتْ‏:‏ هُوَ الَّذِى يُقَالُ لَهُ الصَّابِئُ‏؟‏ قَالاَ‏:‏ هُوَ الَّذِى تَعْنِينَ فَانْطَلِقِى‏.‏ قَالَ‏:‏ فَجَاءَا بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَحَدَّثَاهُ الْحَدِيثَ، فَاسْتَنْزَلَهَا عَنْ بَعِيرِهَا، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِإِنَاءٍ فَأَفْرَغَ فِيهِ مِنْ أَفْوَاهِ الْمَزَادَتَيْنِ أَوِ السَّطِيحَتَيْنِ، فَمَضْمَضَ فِي الْمَاءِ وَأَعَادَهُ فِي أَفْوَاهِ الْمَزَادَتَيْنِ أَوِ السَّطِيحَتَيْنِ ثُمَّ أَوْكَأَ أَفْوَاهَهُمَا، وَأَطْلَقَ الْعَزَالِىَ، ثُمَّ قَالَ لِلنَّاسِ‏:‏ اشْرَبُوا اسْتَقُوا‏.‏ فَاسْتَقَى مَنْ شَاءَ، وَشَرِبَ مَنْ شَاءَ قَالَ وَكَانَ آخِرَ ذَلِكَ أَنْ أَعْطَى الَّذِى أَصَابَتْهُ الْجَنَابَةُ إِنَاءً مِنْ مَاءٍ فَقَالَ‏:‏ اذْهَبْ فَأَفْرِغْهُ عَلَيْكَ‏.‏ وَهْىَ قَائِمَةٌ تُبْصِرُ مَا يُفْعَلُ بِمَائِهَا قَالَ وَايْمُ اللَّهِ مَا أَقْلَعَ عَنْهَا حِينَ أَقْلَعَ وَإِنَّهُ يُخَيَّلُ إِلَيْنَا أَنَّهَا أَمْلأُ مِنْهَا حِينَ ابْتَدَأَ فِيهَا، فَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ اجْمَعُوا لَهَا‏.‏ فَجَمَعُوا لَهَا مِنْ بَيْنِ دُقَيِّقَةٍ وَسُوَيِّقَةٍ حَتَّى جَمَعُوا لَهَا طَعَامًا، وَجَعَلُوهُ فِي ثَوْبِهَا فَحَمَلُوهُ وَوَضَعُوهُ بَيْنَ يَدَيْهَا، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ تَعْلَمِينَ وَاللَّهِ إِنَّا مَا رَزَأْنَا مِنْ مَائِكِ شَيْئًا، وَلَكِنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِى سَقَانَا‏.‏ قَالَ‏:‏ فَأَتَتْ أَهْلَهَا وَقَدِ احْتَبَسَتْ عَلَيْهِمْ فَقَالُوا لَهَا‏:‏ مَا حَبَسَكِ يَا فُلاَنَةُ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ الْعَجَبُ أَتَانِى رَجُلاَنِ فَذَهَبَا بِى إِلَى هَذَا الصَّابِئِ، فَفَعَلَ بِمَائِى كَذَا وَكَذَا لِلَّذِى كَانَ، فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لأَسْحَرُ مِنْ بَيْنِ هَذِهِ وَهَذِهِ أَوْ إِنَّهُ لَرَسُولُ اللَّهِ حَقًّا‏.‏ قَالَ‏:‏ فَكَانَ الْمُسْلِمُونَ يُغِيرُونَ عَلَى مَنْ حَوْلِهَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَلاَ يُصِيبُونَ الصِّرْمَ الَّذِى هِىَ فِيهِ، فَقَالَتْ يَوْمًا لِقَوْمِهَا‏:‏ إِنَّ هَؤُلاَءَ الْقَوْمَ عَمْدًا يَدَعُونَكُمْ، هَلْ لَكُمْ فِي الإِسْلاَمِ‏؟‏ فَأَطَاعُوهَا فَجَاءُوا جَمِيعًا فَدَخَلُوا فِي الإِسْلاَمِ‏.‏ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ عَوْفٍ‏.‏

أخبرنا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ الْخَوَارِزْمِىُّ الْحَافِظُ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ النَّيْسَابُورِىُّ وَهُوَ أَخُو أَبِى عَمْرِو بْنِ حَمْدَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا سَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا رَجَاءٍ يَقُولُ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ‏:‏ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ فَأَدْلَجُوا لَيْلَتَهُمْ حَتَّى إِذَا كَانُوا فِي وَجْهِ الصُّبْحِ عَرَّسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَغَلَبَتْهُمْ أَعْيُنُهُمْ حَتَّى ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَيْقَظَ مِنْ مَنَامِهِ أَبُو بَكْرٍ، وَكَانَ لاَ يُوقِظُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَنَامِهِ أَحَدٌ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَاسْتَيْقَظَ عُمَرُ فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَجَعَلَ يُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ حَتَّى اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ رَأَى الشَّمْسَ قَدْ بَزَغَتْ قَالَ‏:‏ ارْتَحِلُوا‏.‏ فَسَارَ بِنَا حَتَّى ابْيَضَّتِ الشَّمْسُ، فَنَزَلَ فَصَلَّى، فَاعْتَزَلَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ فَلَمْ يُصَلِّ مَعَنَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ‏:‏ يَا فُلاَنُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّىَ مَعَنَا‏؟‏‏.‏ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا أَصَابَتْنِى جَنَابَةٌ‏.‏ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَيَمَّمَ بِالصَّعِيدِ ثُمَّ صَلَّى، وَعَجَلَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي رُكُوبٍ بَيْنَ يَدَيْهِ لِطَلَبِ الْمَاءِ، وَكُنَّا قَدْ عَطِشْنَا عَطَشًا شَدِيدًا، فَبَيْنَمَا نَحْنُ نَسِيرُ إِذَا نَحْنُ بِامْرَأَةٍ سَادِلَةٍ رِجْلَيْهَا بَيْنَ مَزَادَتَيْنِ، فَقُلْنَا لَهَا‏:‏ أَيْنَ الْمَاءُ‏؟‏ فَقَالَتْ‏:‏ أَيْهَاهْ أَيْهَاهْ لاَ مَاءَ‏.‏ فَقُلْنَا‏:‏ كُمْ بَيْنَ أَهْلِكِ وَبَيْنَ الْمَاءِ‏؟‏ قَالَتْ‏:‏ يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ‏.‏ قُلْنَا‏:‏ انْطَلِقِى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏.‏ فَقَالَتْ‏:‏ وَمَا رَسُولُ اللَّهِ‏؟‏ فَلَمْ نُمَلِّكْهَا مِنْ أَمْرِهَا شَيْئًا حَتَّى اسْتَقْبَلْنَا بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَحَدَّثَتْهُ بِمِثْلِ الَّذِى حَدَّثَتْنَا غَيْرَ أَنَّهَا حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا مُؤْتِمَةٌ، فَأَمَرَ بِمَزَادَتَيْهَا فَمَجَّ فِي الْعَزْلاَوَيْنِ الْعُلْيَاوَيْنِ، فَشَرِبْنَا عِطَاشًا أَرْبَعِينَ رَجُلاً حَتَّى رَوِينَا وَمَلأْنَا كُلَّ قِرْبَةٍ مَعَنَا وَإِدَاوَةٍ، وَغَسَلْنَا صَاحِبَنَا غَيْرَ أَنَّا لَمْ نَسْقِ بَعِيرًا وَهِىَ تَكَادُ تَنُضُّ مِنَ الْمِلْءِ، ثُمَّ قَالَ لَنَا‏:‏ هَاتُوا مَا عِنْدَكُمْ‏.‏ فَجَمَعْنَا لَهَا مِنَ الْكِسَرِ وَالتَّمْرِ حَتَّى صَرَّ لَهَا صُرَّةً فَقَالَ لَهَا‏:‏ اذْهَبِى فَأَطْعِمِى هَذَا عِيَالَكِ، وَاعْلَمِى أَنَّا لَمْ نَرْزَأْ مِنْ مَائِكِ شَيْئًا‏.‏ فَلَمَّا أَتَتْ أَهْلَهَا قَالَتْ‏:‏ لَقَدْ لَقِيتُ أَسْحَرَ النَّاسِ أَوْ هُوَ نَبِىٌّ كَمَا زَعَمُوا‏.‏ فَهَدَى اللَّهُ ذَلِكَ الصِّرْمَ بِتِلْكَ الْمَرْأَةِ فَأَسْلَمَتْ وَأَسْلَمُوا‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى الْوَلِيدِ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمَجِيدِ عَنْ سَلْمِ بْنِ زَرِيرٍ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْعُطَارِدِىُّ حَدَّثَنَا يُونُسُ وَهُوَ ابْنُ بُكَيْرٍ عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ النَّاجِىِّ قَالَ حَدَّثَنِى أَبُو رَجَاءٍ الْعُطَارِدِىُّ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ لِلرَّجُلِ‏:‏ مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّىَ‏؟‏‏.‏ قَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَابَتْنِى جَنَابَةٌ‏.‏ قَالَ‏:‏ فَتَيَمَّمْ بِالصَّعِيدِ فَإِذَا فَرَغْتَ فَصْلِّ، فَإِذَا أَدْرَكْتَ الْمَاءَ فَاغْتَسِلْ‏.‏ وَذَكَرُوا الْحَدِيثَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ بْنِ خَالِدٍ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنْ نَاجِيَةَ بْنِ كَعْبٍ قَالَ‏:‏ تَمَارَى ابْنُ مَسْعُودٍ وَعَمَّارٌ فِي الرَّجُلِ تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ وَلاَ يَجِدُ الْمَاءَ، فَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ‏:‏ لاَ يُصَلِّى حَتَّى يَجِدَ الْمَاءَ‏.‏ وَقَالَ عَمَّارٌ‏:‏ كُنْتُ فِي الإِبِلِ فَأَصَابَتْنِى جَنَابَةٌ، فَلَمْ أَقْدِرْ عَلَى الْمَاءِ فَتَمَعَّكْتُ كَمَا تَتَمَعَّكُ يَعْنِى الدَّوَابَّ، ثُمَّ أَتَيْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ‏:‏ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ مِنْ ذَلِكَ التَّيَمُّمُ بِالصَّعِيدِ، فَإِذَا قَدَرْتَ عَلَى الْمَاءِ اغْتَسَلْتَ‏.‏

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ بُجْدَانَ عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ‏:‏ اجْتَمَعَتْ غُنَيْمَةٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ يَا أَبَا ذَرٍّ ابْدُ فِيهَا‏.‏ فَبَدَوْتُ إِلَى الرَّبَذَةِ، فَكَانَتْ تُصِيبُنِى الْجَنَابَةُ فَأَمْكُثُ الْخَمْسَ وَالسِّتَّ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ أَبُو ذَرٍّ‏.‏ فَسَكَتُّ فَقَالَ‏:‏ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَبَا ذَرٍّ، لأُمِّكَ الْوَيْلُ‏.‏ فَدَعَا بِجَارِيَةٍ فَجَاءَتْ بِعُسٍّ مِنْ مَاءٍ، فَسَتَرَنِى بِثَوْبِى، وَاسْتَتَرْتُ بِالرَّاحِلَةِ فَاغْتَسَلَتُ، فَكَأَنِّى أَلْقَيْتُ عَنِّى جَبَلاً، فَقَالَ‏:‏ الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ وَلَوْ إِلَى عَشْرِ سِنِينَ، فَإِذَا وَجَدْتَ الْمَاءَ فَأَمْسِسْهُ جِلْدَكَ فَإِنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ فَذَكَرَهُ بِنَحْوِهِ وَقَالَ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ‏:‏ اجْتَمَعَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم غَنَمٌ مِنْ غَنَمِ الصَّدَقَةِ‏.‏ وَلَمْ يَذْكُرِ الإِبِلَ وَالْوَيْلَ وَالْبَاقِى بِمَعْنَاهُ‏.‏

باب‏:‏ رُؤْيَةِ الْمَاءِ خِلاَلِ صَلاَةٍ افْتَتَحَهَا بِالتَّيَمُّمِ

احْتَجَّ بَعْضُ أَصْحَابِنَا فِي ذَلِكَ بِعُمُومِ قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا‏.‏ وَبِعُمُومِ قَوْلِهِ فِي حَدِيثِ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ‏:‏ لاَ يَقْطَعُ الصَّلاَةَ شَىْءٌ وَادْرَءُوا مَا اسْتَطَعْتُمْ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ لاَ وُضُوءَ إِلاَّ مِنْ صَوْتٍ أَوْ رِيحٍ‏.‏

وَالاِسْتِدْلاَلُ بِهَذَا الْحَدِيثِ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ لاَ يَصِحُّ وَلاَ بِحَدِيثِ أَبِى سَعِيدٍ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ عَلِىٍّ عَنْ أَبِى سِنَانٍ‏:‏ ضِرَارِ بْنِ مُرَّةَ الشَّيْبَانِىِّ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ عَلِىٍّ أَنَّهُ قَالَ عَلَى الْمِنْبَرِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ لاَ يَقْطَعُ الصَّلاَةَ إِلاَّ الْحَدَثُ‏.‏ وَلاَ أَسْتَحْيِيكُمْ مِمَّا لَمْ يَسْتَحِى مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالْحَدَثُ أَنْ تَفْسُو أَوْ تَضْرُطَ‏.‏ تَفَرَّدَ بِهِ حَبَّانُ بْنُ عَلِىٍّ الْعَنَزِىُّ‏.‏

باب‏:‏ التَّيَمُّمِ لِكُلِّ فَرِيضَةٍ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ عَامِرٍ يَعْنِى الأَحْوَلَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ‏:‏ يَتَيَمَّمُ لِكُلِّ صَلاَةٍ وَإِنْ لَمْ يُحَدِّثْ‏.‏ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ‏.‏

وَقَدْ رُوِىَ عَنْ عَلِىٍّ وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ يَعْنِى ابْنَ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ حَجَّاجٍ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِىٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ‏:‏ يَتَيَمَّمُ لِكُلِّ صَلاَةٍ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِى ابْنَ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ يَعْنِى الْحَنْظَلِىَّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ‏:‏ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَانَ يُحْدِثُ لِكُلِّ صَلاَةٍ تَيَمُّمًا‏.‏ وَكَانَ قَتَادَةُ يَأْخُذُ بِهِ‏.‏ وَهَذَا مُرْسَلٌ‏.‏

أخبرنا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِىُّ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ لاَ يُصَلِّىَ الرَّجُلُ بِالتَّيَمُّمِ إِلاَّ صَلاَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ يَتَيَمَّمَ لِلصَّلاَةِ الأُخْرَى‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ قَالَ عَلِىٌّ‏:‏ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ ضَعِيفٌ‏.‏

قُلْتُ‏:‏ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِىُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ وَحَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ وَهْبٍ أَخْبَرَكَ جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ عَنْ مُجَاهِدِ بْنِ جَبْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ لاَ يُصَلِّى بِالتَّيَمُّمِ إِلاَّ صَلاَةً وَاحِدَةً‏.‏

وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ زَنْجَوَيْهِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنِ الْحَسَنِ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ وَالْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ لاَ يُحْتَجُّ بِهِ‏.‏

باب‏:‏ التَّيَمُّمِ بَعْدَ دُخُولِ وَقْتِ الصَّلاَةِ

أخبرنا أَبُو الْفَتْحِ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ‏:‏ هِلاَلُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْعَثِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا أَبُو الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِىُّ عَنْ سَيَّارٍ عَنْ أَبِى أُمَامَةَ أَنَّ نَبِىَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ فَضَّلَنِى عَلَى الأَنْبِيَاءِ‏.‏ أَوْ قَالَ‏:‏ أُمَّتِى عَلَى الأُمَمِ بِأَرْبَعٍ‏:‏ أَرْسَلَنِى إِلَى النَّاسِ كَافَّةً، وَجَعَلَ الأَرْضَ كُلَّهَا لِى وَلأُمَّتِى طَهُورًا وَمَسْجِدًا فَأَيْنَمَا أَدْرَكَتِ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِى الصَّلاَةُ فَعِنْدَهُ مَسْجِدُهُ وَعِنْدَهُ طَهُورِهِ وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ يَسِيرُ بَيْنَ يَدَىَّ مَسِيرَةَ شَهْرٍ يُقْذَفُ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِى، وَأُحِلَّتْ لِى الْغَنَائِمُ‏.‏ لَفْظُ حَدِيثِ أَبِى الأَشْعَثِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ أَخْبَرَنَا ابْنُ مِلْحَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِى ابْنَ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنِ ابْنِ الْهَادِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَامَ غَزْوَةِ تَبُوكَ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّى فَذَكَرَ الْحَدِيثَ‏.‏ قَالَ‏:‏ لَقَدْ أُعْطِيتُ اللَّيْلَ خَمْسًا مَا أُعْطِيَهِنَّ أَحَدٌ كَانَ قَبْلِى‏.‏ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ فِيهِ‏:‏ وَجُعِلَتْ لِى الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا أَيْنَمَا أَدْرَكَتْنِى الصَّلاَةُ تَمَسَّحْتُ وَصَلَّيْتُ قَالَ وَالْخَامِسَةُ قِيلَ لِى سَلْ فَإِنَّ كُلَّ نَبِىٍّ قَدْ سَأَلَ، فَأَخَّرْتُ مَسْأَلَتِى إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَهِىَ لَكُمْ وَلِمَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ‏.‏

باب‏:‏ إِعْوَازِ الْمَاءِ بَعْدَ طَلَبِهِ

أخبرنا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ‏:‏ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِىُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِى مَالِكٍ الأَشْجَعِىِّ عَنْ رِبْعِىِّ بْنِ حِرَاشٍ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ فُضِّلْنَا عَلَى النَّاسِ بِثَلاَثٍ‏:‏ جُعِلَتْ لَنَا الأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا، وَجُعِلَ تُرَابُهَا لَنَا طَهُورًا إِذَا لَمْ نَجِدِ الْمَاءَ، وَجُعِلَتْ صُفُوفُنَا كَصُفُوفِ الْمَلاَئِكَةِ، وَأُوتِيتُ هَؤُلاَءِ الآيَاتِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ بَيْتِ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ لَمْ يُعْطَ مِنْهُ أَحَدٌ قَبْلِى، وَلاَ أَحَدٌ بَعْدِى‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ عَنِ ابْنِ فُضَيْلٍ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ‏:‏ وَذَكَرَ خَصْلَةً أُخْرَى فَلَمْ يُفَسِّرْهَا‏.‏

أخبرنا أَبُو عَمْرٍو‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِىُّ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ‏:‏ سَقَطَتْ قِلاَدَةٌ لِى بِالْبَيْدَاءِ وَنَحْنُ دَاخِلُو الْمَدِينَةِ، فَأَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَيْنَا رَأْسُهُ فِي حَجْرِى رَاقِدًا أَقْبَلَ أَبِى، فَلَكَزَنِى لَكْزَةً شَدِيدَةً وَقَالَ‏:‏ أَحَبَسْتِ النَّاسَ فِي قِلاَدَةٍ‏؟‏ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم اسْتَيْقَظَ وَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ، فَالْتَمَسُوا الْمَاءَ فَلَمْ يُوجَدْ، وَنَزَلَتْ ‏(‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ‏)‏ إِلَى ذِكْرِ التَّيَمُّمِ قَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ‏:‏ لَقَدْ بَارَكَ اللَّهُ لِلنَّاسِ فِيكُمْ يَا آلَ أَبِى بَكْرٍ مَا أَنْتُمْ إِلاَّ بَرَكَةٌ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ‏.‏

باب‏:‏ السَّفَرِ الَّذِى يَجُوزُ فِيهِ التَّيَمُّمُ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ زِيَادٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى أُوَيْسٍ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ‏:‏ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ أَوْ بِذَاتِ الْجَيْشِ انْقَطَعَ عِقْدٌ لِى، فَأَقَامَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْتِمَاسِهِ، وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالُوا‏:‏ أَلاَّ تَرَى إِلَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ‏؟‏ أَقَامَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَبِالنَّاسِ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ نَامَ عَلَى فَخِذِى فَقَالَ‏:‏ حَبَسْتِ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسَ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَعَاتَبَنِى وَقَالَ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ، وَجَعَلَ يَطْعُنُ بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِى، فَلاَ يَمْنَعُنِى مِنَ التَّحَرُّكِ إِلاَّ مَكَانُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَخِذِى فَنَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى آيَةَ التَّيَمُّمِ ‏(‏فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا‏)‏ فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ‏:‏ مَا هِىَ أَوَّلَ بَرَكَتِكُمْ يَا آلَ أَبِى بَكْرٍ‏.‏ قَالَتْ‏:‏ فَبَعَثْنَا الْبَعِيرَ الَّذِى كُنْتُ عَلَيْهِ فَوَجَدْنَا الْعِقْدَ تَحْتَهُ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِى أُوَيْسٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أَبِى إِسْحَاقَ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخْبَرَنَا الشَّافِعِىُّ أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ عَجْلاَنَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ‏:‏ أَنَّهُ أَقْبَلَ مِنَ الْجُرْفِ حَتَّى إِذَا كَانَ بِالْمِرْبَدِ تَيَمَّمَ فَمَسَحَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَصَلَّى الْعَصْرَ، ثُمَّ دَخَلَ الْمَدِينَةِ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ فَلَمْ يُعِدِ الصَّلاَةَ‏.‏

قَالَ الشَّافِعِىُّ‏:‏ وَالْجُرْفُ قَرِيبٌ مِنَ الْمَدِينَةِ‏.‏ قَالَ الشَّيْخُ‏:‏ وَقَدْ قَالَ الشَّيْخُ‏:‏ وَقَدْ رُوِىَ مُسْنَدًا عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ فِي الْفَوَائِدِ الْكَبِيرِ وَأَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِىُّ إِمْلاَءً وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قِرَاءَةَ وَأَبُو مُحَمَّدٍ‏:‏ عُبَيْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِىٍّ لَفْظًا قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الْقَزَّازُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى رَزِينٍ حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ‏:‏ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم تَيَمَّمَ وَهُوَ يَنْظُرُ إِلَى بُيُوتِ الْمَدِينَةِ بِمَكَانٍ يُقَالُ لَهُ مِرْبَدُ النَّعَمِ‏.‏

باب‏:‏ الْجَرِيحِ وَالْقَرِيحِ وَالْمَجْدُورِ يَتَيَمَّمُ إِذَا خَافَ التَّلَفَ بِاسْتِعْمَالِ الْمَاءِ أَوْ شِدَّةَ الضَّنَّا

أخبرنا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ‏.‏ وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ‏:‏ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى ‏(‏وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ‏)‏ قَالَ‏:‏ إِذَا كَانَتْ بِالرَّجُلِ الْجِرَاحَةُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ الْقُرُوحُ أَوْ الْجُدَرِىُّ فَيُجْنِبُ فَيَخَافُ إِنِ اغْتَسَلَ أَنْ يَمُوتَ فَلْيَتَيَمَّمْ‏.‏ لَفْظُ حَدِيثِ أَبِى بَكْرِ بْنِ عَلِىٍّ‏.‏

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ جَعْفَرٌ الشَّامَاتِىُّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُوسَى وَكَذَلِكَ رَوَاهُ إِسْحَاقُ الْحَنْظَلِىُّ عَنْ جَرِيرٍ‏.‏ وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ الْمُقْرِئُ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عَاصِمٍ أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏:‏ فِي الرَّجُلِ تُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ وَبِهِ الْجِرَاحَةُ يَخَافُ إِنِ اغْتَسَلَ أَنْ يَمُوتَ قَالَ‏:‏ فَلْيَتَيَمَّمْ وَلْيُصَلِّ‏.‏

وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ وَغَيْرُهُ أَيْضًا عَنْ عَطَاءٍ مَوْقُوفًا، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ عَزْرَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ مَوْقُوفًا‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَأَلْتُ قَتَادَةَ عَنِ الْمَجْدُورِ فَقَالَ سُئِلَ عَنْهَا الشَّعْبِىُّ فَقَالَ ذَهَبَ فُرْسَانُهَا قَالَ وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ شَيْئًا فَلَمْ يَحْفَظْهُ قَالَ شُعْبَةُ وَأَخْبَرَنِى عَاصِمٌ يَعْنِى الأَحْوَلَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَزْرَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ فِي الْمَجْدُورِ أَنَّهُ يَتَيَمَّمُ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَاشِمِىُّ بِحَلَبَ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَزْرَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي الْمَجْدُورِ وَأَشْبَاهِهِ إِذَا أَجْنَبَ قَالَ‏:‏ يَتَيَمَّمُ بِالصَّعِيدِ‏.‏

وَرَوَاهُ الثَّوْرِىُّ وَعَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ رُخِّصَ لِلْمَرِيضِ التَّيَمُّمُ بِالصَّعِيدِ‏.‏

باب‏:‏ الْمَحْمُومِ وَمَنْ فِي مَعْنَاهُ لاَ يَتَيَمَّمُ عِنْدَ وُجُودِ الْمَاءِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنِى أَبُو عَلِىٍّ‏:‏ الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ الْحُمَّى مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَأَطْفِئُوهَا بِالْمَاءِ‏.‏ قَالَ نَافِعٌ‏:‏ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ يَقُولُ‏:‏ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنَّا الرِّجْزَ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ هَارُونَ بْنِ سَعِيدٍ‏.‏

وَرَوَتْهُ عَائِشَةُ وَأَسْمَاءُ بِنْتَا الصِّدِّيقِ وَرَوَاهُ رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ كُلُّهُمْ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم‏.‏

باب‏:‏ التَّيَمُّمِ فِي السَّفَرِ إِذَا خَافَ الْمَوْتَ أَوِ الْعِلَّةَ مِنْ شِدَّةِ الْبَرْدِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ قَالَ قُرِئَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ حَدَّثَنَا أَبِى قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِى أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ‏:‏ احْتَلَمْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ فِي غَزْوَةِ ذَاتِ السَّلاَسِلِ، فَأَشْفَقْتُ إِنِ اغْتَسَلْتُ أَنْ أَهْلَكَ، فَتَيَمَّمْتُ ثُمَّ صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِى الصُّبْحَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ يَا عَمْرُو صَلَّيْتُ بِأَصْحَابِكَ وَأَنْتَ جُنُبٌ‏؟‏‏.‏ فَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِى مَنَعَنِى مِنَ الاِغْتِسَالِ وَقُلْتُ‏:‏ إِنِّى سَمِعْتُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ ‏(‏وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا‏)‏ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا‏.‏ وَرَوَاهُ عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ فَخَالَفَهُ فِي الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ جَمِيعًا

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْحَكَمِ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ وَرَجُلٌ آخَرَ أَظُنُّهُ ابْنَ لَهِيعَةَ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِى حَبِيبٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَبِى أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِى قَيْسٍ مَوْلَى عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ‏:‏ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَانَ عَلَى سَرِيَّةٍ وَأَنَّهُ أَصَابَهُمْ بَرْدٌ شَدِيدٌ لَمْ يُرَ مِثْلُهُ، فَخَرَجَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ فَقَالَ‏:‏ وَاللَّهِ لَقَدِ احْتَلَمْتُ الْبَارِحَةَ، وَلَكِنِّى وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ بَرْدًا مِثْلَ هَذَا، هَلْ مَرَّ عَلَى وُجُوهِكُمْ مِثْلُهُ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ لاَ‏.‏ فَغَسَلَ مَغَابِنَهُ وَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ ثُمَّ صَلَّى بِهِمْ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَأَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ كَيْفَ وَجَدْتُمْ عَمْرًا وَصَحَابَتَهُ‏.‏ فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ خَيْرًا وَقَالُوا‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى بِنَا وَهُوَ جُنُبٌ‏.‏ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَمْرِو فَسَأَلَهُ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ، وَبِالَّذِى لَقِىَ مِنَ الْبَرْدِ فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ ‏(‏وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ‏)‏ وَلَوِ اغْتَسَلْتُ مِتُّ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى عَمْرٍو‏.‏ أَخْرَجَهُمَا أَبُو دَاوُدَ فِي السُّنَنِ ثُمَّ قَالَ‏:‏ وَرَوَى هَذِهِ الْقِصَّةَ عَنِ الأَوْزَاعِىِّ عَنْ حَسَّانَ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ فِيهِ فَتَيَمَّمَ‏.‏

قَالَ الشَّيْخُ‏:‏ وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ قَدْ فَعَلَ مَا نُقِلَ فِي الرِّوَايَتَيْنِ جَمِيعًا غَسَلَ مَا قَدَرَ عَلَى غَسْلِهِ وَتَيَمَّمَ لِلْبَاقِى‏.‏

أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ‏:‏ الْحَسَنُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ الْمُؤَمَّلِ مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ‏:‏ عَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَصْرِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ قَالَ‏:‏ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ عَبْدِ اللَّهِ وَأَبِى مُوسَى قَالَ أَبُو مُوسَى‏:‏ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرَّجُلُ يُجْنِبُ فَلاَ يَجِدِ الْمَاءَ أَيُصَلِّى‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ‏.‏ فَقَالَ‏:‏ أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَ عَمَّارٍ لِعُمَرَ‏:‏ بَعَثَنِى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَا وَأَنْتَ فَأَجْنَبْتُ فَتَمَعَّكْتُ بِالصَّعِيدِ، فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَخْبَرْنَاهُ فَقَالَ‏:‏ إِنَّمَا يَكْفِيكَ هَكَذَا‏.‏ وَمَسَحَ وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ مَسْحَةً وَاحِدَةً‏.‏ وَقَالَ‏:‏ إِنِّى لَمْ أَرَ عُمَرَ قَنِعَ بِذَلِكَ‏.‏ فَقَالَ‏:‏ كَيْفَ تَصْنَعُونَ بِهَذِهِ الآيَةِ ‏(‏فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا‏)‏ فَقَالَ‏:‏ إِنَّا لَوْ رَخَّصْنَا لَهُمْ فِي هَذَا كَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا وَجَدَ الْمَاءَ الْبَارِدَ تَمَسَّحَ بِالصَّعِيدِ‏.‏ قَالَ الأَعْمَشُ فَقُلْتُ لِشَقِيقٍ‏:‏ فَمَا كَرِهَهُ إِلاَّ لِهَذَا‏.‏ مُخَرَّجٌ فِي الصَّحِيحَيْنِ‏.‏

وَرَوَاهُ حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ عَنِ الأَعْمَشِ قَالَ فِي الْحَدِيثِ‏:‏ فَمَا دَرَى عَبْدُ اللَّهِ مَا يَقُولُ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ إِنَّا لَوْ رَخَّصْنَا لَهُمْ فِي هَذَا لأَوْشَكَ إِذَا بَرَدَ عَلَى أَحَدِهِمُ الْمَاءُ أَنْ يَدَعَهُ وَيَتَيَمَّمَ‏.‏ فَقُلْتُ لِشَقِيقٍ‏:‏ فَإِنَّمَا كَرِهَ عَبْدُ اللَّهِ لِهَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ نَعَمْ‏.‏

باب‏:‏ الْجُرْحِ إِذَا كَانَ فِي بَعْضِ جَسَدِهِ دُونَ بَعْضٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ حَدَّثَنَا السَّرِىُّ بْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ حَدَّثَنِى أَبِى أَخْبَرَنِى الْوَلِيدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ أَنَّ عَطَاءً حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏:‏ أَنَّ رَجُلاً أَجْنَبَ فِي شِتَاءٍ فَسَأَلَ فَأُمِرَ بِالْغُسْلِ فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ مَا لَهُمْ قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ ثَلاَثًا، قَدْ جَعَلَ اللَّهُ الصَّعِيدَ أَوِ التَّيَمُّمَ طَهُورًا‏.‏ هَذَا حَدِيثٌ مَوْصُولٌ‏.‏ وَتَمَامُ هَذِهِ الْقِصَّةِ فِي الْحَدِيثِ الَّذِى أَرْسَلَهُ الأَوْزَاعِىُّ عَنْ عَطَاءٍ‏.‏

أخبرناهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ السُّوسِىُّ وَأَبُو سَعِيدٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ أَخْبَرَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ بْنِ مَزْيَدٍ حَدَّثَنَا أَبِى قَالَ سَمِعْتُ الأَوْزَاعِىَّ يَقُولُ بَلَغَنِى عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يُخْبِرُ‏:‏ أَنَّ رَجُلاً أَصَابَهُ جُرْحٌ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أَصَابَهُ احْتِلاَمٌ، فَأُمِرَ بِالاِغْتِسَالِ، فَاغْتَسَلَ فَكَزَّ فَمَاتَ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ، أَلَمْ يَكُنْ شِفَاءُ الْعِىِّ السُّؤَالَ‏؟‏‏.‏ قَالَ عَطَاءٌ‏:‏ فَبَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ‏:‏ لَوْ غَسَلَ جَسَدَهُ وَتَرَكَ رَأْسَهُ حَيْثُ أَصَابَهُ الْجُرْحُ‏.‏

فَهَذَا الْمُرْسَلُ يَقْتَضِى غَسْلَ الصَّحِيحِ مِنْهُ وَالأَوَّلُ يَقْتَضِى التَّيَمُّمَ، فَمَنْ أَوْجَبَ الْجَمْعَ بَيْنَهُمَا يَقُولُ لاَ تَنَافِى بَيْنَ الرِّوَايَتَيْنِ إِلاَّ أَنَّ إِحْدَاهُمَا مُرْسَلَةٌ‏.‏ وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَنْطَاكِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خُرَيْقٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ‏:‏ خَرَجْنَا فِي سَفَرٍ فَأَصَابَ رَجُلاً مِنَّا حَجَرٌ فَشَجَّهُ فِي رَأْسِهِ ثُمَّ احْتَلَمَ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ‏:‏ هَلْ تَجِدُونَ لِى رُخْصَةً فِي التَّيَمُّمِ‏؟‏ قَالُوا‏:‏ مَا نَجِدُ لَكَ رُخْصَةً وَأَنْتَ تَقْدِرُ عَلَى الْمَاءِ‏.‏ فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أُخْبِرَ بِذَلِكَ قَالَ‏:‏ قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ، أَلاَ سَأَلُوا إِذْ لَمْ يَعْلَمُوا، فَإِنَّمَا شِفَاءُ الْعِىِّ السُّؤَالُ، إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَتَيَمَّمَ وَيَعْصِرَ أَوْ يَعْصِبَ‏.‏ شَكَّ مُوسَى‏:‏ عَلَى جُرْحِهِ خِرْقَةً ثُمَّ يَمْسَحَ عَلَيْهَا وَيَغْسِلَ سَائِرَ جَسَدِهِ‏.‏

وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ مَوْصُولَةٌ جُمِعَ فِيهَا بَيْنَ غَسْلِ الصَّحِيحِ وَالْمَسْحِ عَلَى الْعِصَابَةِ وَالتَّيَمُّمِ إِلاَّ أَنَّهَا تُخَالِفُ الرِّوَايَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ فِي الإِسْنَادِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الأَسْفَاطِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَلِىٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ مَنْ تَرَكَ مَوْضِعَ شَعْرَةٍ مِنْ جَسَدِهِ مِنْ جَنَابَةٍ لَمْ يَغْسِلْهَا فُعِلَ بِهَا مِنَ النَّارِ كَذَا وَكَذَا‏.‏ قَالَ عَلِىٌّ‏:‏ فَمِنْ ثَمَّ عَادَيْتُ شَعَرِى‏.‏

فَهَذَا الْحَدِيثُ وَمَا وَرَدَ فِي مَعْنَاهُ يُوجِبُ غَسْلَ الصَّحِيحِ مِنْهُ، وَالْكِتَابُ يُوجِبُ التَّيَمُّمَ لِمَا لاَ يُقْدَرُ عَلَى غَسْلِهِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقِ‏.‏ وَظَاهِرُ الْكِتَابِ يَدُلُّ عَلَى اسْتِعْمَالِ مَا يَجِدُ مِنَ الْمَاءِ، ثُمَّ الرُّجُوعِ إِلَى التَّيَمُّمِ إِذَا لَمْ يَجِدْهُ، وَقَدْ رُوِىَ عَنْ إِسْحَاقَ عَنْ عِيسَى بْنِ يُونُسَ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِى لُبَابَةَ وَيُذْكَرُ عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِى لُبَابَةَ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ يَتَوَضَّأُ وَيَتَيَمَّمُ فِي الْجُنُبِ لاَ يَجِدُ مِنَ الْمَاءِ إِلاَّ قَدْرَ مَا يُتَوَضَّأُ بِهِ، وَكَذَا قَالَ مَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ، وَكَانَ الْحَسَنُ وَالزُّهْرِىُّ يَقُولاَنِ يَتَيَمَّمُ فَقَطْ‏.‏

باب‏:‏ الْمَسْحِ عَلَى الْعَصَائِبِ وَالْجَبَائِرِ

أخبرنا أَبُو حَازِمٍ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو حَازِمٍ‏:‏ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبْدَوِىُّ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ السِّجِسْتَانِىُّ بِبَغْدَادَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَلَبِىُّ بِأَنْطَاكِيَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنِ الزُّبَيْرِ بْنِ خُرَيْقٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرٍ قَالَ‏:‏ خَرَجْنَا فِي سَفَرٍ فَأَصَابَ رَجُلاً مِنَّا حَجَرٌ فَشَجَّهُ فِي رَأْسِهِ، ثُمَّ احْتَلَمَ فَسَأَلَ أَصْحَابَهُ‏:‏ هَلْ تَجِدُونَ لِى رُخْصَةً فِي التَّيَمُّمِ‏؟‏ فَقَالُوا‏:‏ مَا نَجِدُ لَكَ رُخْصَةً وَأَنْتَ تَقْدِرُ عَلَى الْمَاءِ‏.‏ فَاغْتَسَلَ فَمَاتَ، فَلَمَّا قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُخْبِرَ بِذَلِكَ فَقَالَ‏:‏ قَتَلُوهُ قَتَلَهُمُ اللَّهُ، أَلاَ سَأَلُوا إِذْ لَمْ يَعْلَمُوا، إِنَّمَا شِفَاءُ الْعَىِّ السُّؤَالُ، إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيهِ أَنْ يَتَيَمَّمَ وَيَعْصِبَ عَلَى جُرْحِهِ خِرْقَةً، ثُمَّ يَمْسَحَ عَلَيْهَا وَيَغْسِلَ سَائِرَ جَسَدِهِ‏.‏

أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ‏:‏ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ‏:‏ مُوسَى بْنُ عَامِرٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ أَخْبَرَنِى هِشَامُ بْنُ الْغَازِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ‏:‏ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَى الْجُرْحِ عِصَابُ غَسَلَ مَا حَوْلَهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ‏.‏ وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ أَخْبَرَنِى هِشَامُ بْنُ الْغَازِ أَنَّهُ سَمِعَ نَافِعًا يُحَدِّثُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ‏:‏ مَنْ كَانَ لَهُ جُرْحٌ مَعْصُوبٌ عَلَيْهِ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْعِصَابِ، وَيَغْسِلُ مَا حَوْلَ الْعِصَابِ‏.‏ وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ قَالَ أَخْبَرَنِى سَعِيدٌ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ‏:‏ أَنَّ إِبْهَامَ رِجْلِهِ جُرِحَتْ فَأَلْبَسَهَا مُرَارَةً وَكَانَ يَتَوَضَّأُ عَلَيْهَا‏.‏ وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ عَنْ مُوسَى بْنِ يَسَارٍ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ‏:‏ أَنَّهُ تَوَضَّأَ وَكَفُّهُ مَعْصُوبَةٌ فَمَسَحَ عَلَيْهَا وَعَلَى الْعِصَابِ، وَغَسَلَ سِوَى ذَلِكَ‏.‏ هُوَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ صَحِيحٌ‏.‏ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الأَصَمُّ أَخْبَرَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ قَالَ الشَّافِعِىُّ وَقَدْ رُوِىَ حَدِيثٌ عَنْ عَلِىٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ انْكَسَرَ إِحْدَى زَنْدَىْ يَدَيْهِ فَأَمَرَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَمْسَحَ عَلَى الْجَبَائِرِ وَلَوْ عَرَفْتُ إِسْنَادَهُ بِالصِّحَّةِ قُلْتُ بِهِ‏.‏ يَعْنِى مَا أَخْبَرَنَاهُ أَبُو يَعْنِى مَا أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْخَلِيلِ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ السَّخْتِيَانِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ حَدَّثَنِى إِسْرَائِيلُ عَنْ عَمْرِو بْنِ خَالِدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِىٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ‏:‏ انْكَسَرَتْ إِحْدَى زَنْدَىَّ فَسَأَلْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ امْسَحْ عَلَى الْجَبَائِرِ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ الْوَاسِطِىُّ مَعْرُوفٌ بِوَضْعِ الْحَدِيثِ كَذَّبَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُمَا مِنْ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ، وَنَسَبَهُ وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ إِلَى وَضْعِ الْحَدِيثِ قَالَ‏:‏ وَكَانَ فِي جِوَارِنَا فَلَمَّا فُطِنَ لَهُ تَحَوَّلَ إِلَى وَاسِطٍ‏.‏

وَتَابَعَهُ عَلَى ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ مُوسَى بْنِ وَجِيهِ فَرَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِىٍّ مِثْلَهُ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ وَعُمَرُ بْنُ مُوسَى مَتْرُوكٌ مَنْسُوبٌ إِلَى الْوَضْعِ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْخِذْلاَنِ‏.‏

وَرُوِىَ بِإِسْنَادٍ آخَرَ مَجْهُولٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِىٍّ وَلَيْسَ بِشَىْءٍ‏.‏ وَرَوَاهُ أَبُو الْوَلِيدِ‏:‏ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْمَكِّىُّ بِإِسْنَادٍ آخَرَ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَلِىٍّ عَنْ عَلِىٍّ مُرْسَلاً‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ وَأَبُو الْوَلِيدِ ضَعِيفٌ‏.‏

وَلاَ يَثْبُتُ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم فِي هَذَا الْبَابِ شَىْءٌ‏.‏ وَأَصَحُّ مَا رُوِىَ فِيهِ حَدِيثُ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ الَّذِى قَدْ تَقَدَّمَ وَلَيْسَ بِالْقَوِىِّ وَإِنَّمَا فِيهِ قَوْلُ الْفُقَهَاءِ مِنَ التَّابِعِينَ فَمَنْ بَعْدَهُمْ مَعَ مَا رُوِّينَا عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي الْمَسْحِ عَلَى الْعِصَابَةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرٍو أَظُنُّهُ ابْنَ مُرَّةَ عَنْ يُوسُفَ الْمَكِّىِّ قَالَ‏:‏ احْتَلَمَ صَاحِبٌ لَنَا وَبِهِ جِرَاحَةٌ وَقَدْ عَصَبَ صَدْرَهُ، فَسَأَلْنَا عُبَيْدَ بْنَ عُمَيْرٍ فَقَالَ‏:‏ يَغْتَسِلُ وَيَمْسَحُ الْخِرْقَةَ، أَوْ قَالَ يَمْسَحُ صَدْرَهُ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ يَعْنِى ابْنَ هَارُونَ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِىُّ قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ طَاوُسًا عَنِ الْخَدْشِ يَكُونُ بِالرَّجُلِ فَيُرِيدُ الْوُضُوءَ أَوِ الاِغْتِسَالَ مِنَ الْجَنَابَةِ، وَقَدْ عَصَبَ عَلَيْهِ خِرْقَةً فَقَالَ‏:‏ إِنْ كَانَ يَخَافُ فَلْيَمْسَحْ عَلَى الْخِرْقَةِ، وَإِنْ كَانَ لاَ يَخَافُ فَلْيَغْسِلْهَا‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِىُّ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِىُّ حَدَّثَنِى أَبُو بَكْرٍ قَالَ سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِى رَبَاحٍ وَمُجَاهِدَ بْنَ جَبْرٍ وَطَاوُسًا يَقُولُونَ فِي رَجُلٍ أَصَابَ إِصْبَعَهُ جُرْحٌ فَقَالُوا‏:‏ يَغْسِلُ مَا أَصَابَهُ مِنْ دَمِهِ ثُمَّ يَعْصِبُهَا، ثُمَّ يَمْسَحُ عَلَى الْعِصَابِ إِذَا تَوَضَّأَ، فَإِنْ نَفَذَ مِنْهَا الدَّمُ حَتَّى يَظْهَرَ فَلْيُبْدِلْهَا بِأُخْرَى، ثُمَّ يَمْسَحُ عَلَيْهَا إِذَا تَوَضَّأَ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا مَعْمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ عَبْدِ الأَعْلَى الْبَصْرِىِّ أَنَّ هِشَامَ بْنَ حَسَّانَ حَدَّثَهُ‏:‏ أَنَّ رَجُلاً أَتَى الْحَسَنَ فَسَأَلَهُ وَأَنَا أَسْمَعُ فَقَالَ‏:‏ انْكَسَرَتْ فَخِذُهُ أَوْ سَاقُهُ فَتُصِيبُهُ الْجَنَابَةُ‏.‏ فَأَمَرَهُ أَنْ يَمْسَحَ عَلَى الْجَبَائِرِ‏.‏ قَالَ وَحَدَّثَنَا سَعْدَانُ حَدَّثَنَا قَالَ وَحَدَّثَنَا سَعْدَانُ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ حُدَيْرٍ قَالَ‏:‏ كَانَ بِى جُرْحٌ شَدِيدٌ مِنَ الطَّاعُونِ وَأَصَابَتْنِى جَنَابَةٌ، فَسَأَلْتُ أَبَا مِجْلَزٍ فَقَالَ‏:‏ امْسَحْ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ يَعْنِى ابْنَ مُسْلِمٍ قَالَ وَأَخْبَرَنِى شَيْبَانُ عَنْ أَشْعَثَ قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِىَّ فَقُلْتُ‏:‏ انْكَسَرَتْ يَدِى وَعَلَيْهَا خِرْقَتُهَا وَعِيدَانُهَا وَجَبَائِرُهَا، فَرُبَّمَا أَصَابَتْنِى جَنَابَةٌ‏.‏ فَقَالَ‏:‏ امْسَحْ عَلَيْهَا بِالْمَاءِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَعْذِرُ بِالْمَعْذِرَةِ‏.‏ وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ‏:‏ لاَ تُوضَعُ الْعِصَابُ وَالْجَبَائِرُ عَلَى الْجُرْحِ وَالْكَسْرِ إِذَا كَانَ فِي مَوْضِعِ الْوُضُوءِ حَتَّى يَتَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلاَةِ وَيَغْسِلَ مَوْضِعَ ذَلِكَ الْجُرْحِ لِمَا ظَهَرَ مِنْ دَمِهِ‏.‏

باب‏:‏ الصَّحِيحِ الْمُقِيمِ يَتَوَضَّأُ لِلْمَكْتُوبَةِ وَالْجَنَازَةِ وَالْعَيْدِ وَلاَ يَتَيَمَّمُ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِى طَالِبٍ قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ لاَ تُقْبَلُ صَلاَةُ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ وَرَوَاهُ الْبُخَارِىُّ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى الْمَلِيحِ يَعْنِى ابْنَ أُسَامَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاَةً بِغَيْرِ طُهُورٍ، وَلاَ صَدَقَةً مِنْ غُلُولٍ‏.‏ أَبُو الْمُلَيْحِ هُوَ ابْنُ أُسَامَةَ بْنِ عُمَيْرٍ الْهُذَلِىُّ‏.‏

أخبرنا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبِرْتِىُّ الْقَاضِى حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى كَثِيرٍ أَخْبَرَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَخْبَرَنِى سَالِمٌ مَوْلَى الْمَهْرِىِّ قَالَ‏:‏ خَرَجْتُ أَنَا وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى بَكْرٍ إِلَى جَنَازَةِ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ فَمَرَرْتُ أَنَا وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَى حُجْرَةِ عَائِشَةَ فَدَعَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِوَضُوءٍ فَسَمِعْتُ عَائِشَةَ تُنَادِيهِ‏:‏ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ أَسْبِغِ الْوُضُوءَ فَإِنِّى سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ‏:‏ وَيْلٌ لِلأَعْقَابِ مِنَ النَّارِ‏.‏ لَفْظُ حَدِيثِ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ وَزَادَ أَبُو سَعِيدٍ فِي حَدِيثِهِ‏:‏ فَأَمَرَتْ لَهُ عَائِشَةُ بِوَضُوءٍ وَقَالَتْ لَهُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ عَنْ أَبِى مَالِكٍ الأَشْجَعِىِّ عَنْ رِبْعِىِّ عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ جُعِلَتْ لِى تُرْبَتُهَا طَهُورًا إِذَا لَمْ نَجِدِ الْمَاءَ‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِى بَكْرِ بْنِ أَبِى شَيْبَةَ‏.‏

أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ‏:‏ شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْحَسَنِ الإِسْفَرَائِينِىُّ أَخْبَرَنَا بِشْرُ بْنُ أَحْمَدَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِىُّ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ لاَ يُصَلِّى عَلَى الْجَنَازَةِ إِلاَّ وَهُوَ طَاهِرٌ‏.‏

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَالِكٌ عَنْ نَافِعٍ‏.‏

وَالَّذِى رُوِىَ عَنْهُ فِي التَّيَمُّمِ لِصَلاَةِ الْجَنَازَةِ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ فِي السَّفَرِ عِنْدَ عَدَمِ الْمَاءِ‏.‏ وَفِى إِسْنَادِ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ فِي التَّيَمُّمِ ضَعْفٌ ذَكَرْنَاهُ فِي كِتَابِ الْمَعْرِفَةِ وَالَّذِى رَوَى الْمُغِيرَةُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي ذَلِكَ لاَ يَصِحُّ عَنْهُ، إِنَّمَا هُوَ قَوْلُ عَطَاءٍ، كَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ مِنْ قَوْلِهِ، وَهَذَا أَحَدُ مَا أَنْكَرَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ عَلِى الْمُغِيرَةِ بْنِ زِيَادٍ، وَقَدْ رَفَعَ إِلَى النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ خَطَأٌ قَدْ بَيَّنَاهُ فِي الْخِلاَفِيَّاتِ وَبِاللَّهِ التَّوْفِيقُ‏.‏

باب‏:‏ الْمُسَافِرِ يَتَيَمَّمُ فِي أَوَّلِ الْوَقْتِ إِذَا لَمْ يَجِدْ مَاءً وَيُصَلِّى ثُمَّ لاَ يُعِيدُ وَإِنْ وَجَدَ الْمَاءَ فِي آخِرِ الْوَقْتِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ‏:‏ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الأَسَدِىُّ بِهَمَذَانَ حَدَّثَنَا عُمَيْرُ بْنُ مِرْدَاسٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ‏:‏ خَرَجَ رَجُلاَنِ فِي سَفَرٍ فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ وَلَيْسَ مَعَهُمَا مَاءٌ، فَتَيَمَّمَا صَعِيدًا طَيِّبًا فَصَلَّيَا، ثُمَّ وَجَدَا الْمَاءَ فِي الْوَقْتِ، فَأَعَادَ أَحَدُهُمَا الصَّلاَةَ وَالْوُضُوءَ وَلَمْ يُعِدِ الآخَرُ، ثُمَّ أَتَيَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرَا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لِلَّذِى لَمْ يُعِدْ‏:‏ أَصَبْتَ السُّنَّةَ وَأَجْزَأَتْكَ صَلاَتُكَ‏.‏ وَقَالَ لِلَّذِى تَوَضَّأَ وَأَعَادَ‏:‏ لَكَ الأَجْرُ مَرَّتَيْنِ‏.‏ وَرَوَاهُ غَيْرُ عَبْدِ اللَّهِ وَرَوَاهُ غَيْرُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ عَنِ اللَّيْثِ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ أَبِى نَاجِيَةَ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مُرْسَلاً أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ عَنِ اللَّيْثِ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ أَبِى نَاجِيَةَ فَذَكَرَهُ كَذَا فِي كِتَابِى عُمَيْرٍ وَالصَّوَابُ عُمَيْرَةُ بْنُ أَبِى نَاجِيَةَ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ‏:‏ ذِكْرُ أَبِى سَعِيدٍ فِي هَذَا الْحَدِيثِ وَهْمٌ وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ هُوَ مُرْسَلٌ‏.‏ قَالَ الشَّيْخُ‏:‏ وَفِيهِ قَالَ الشَّيْخُ‏:‏ وَفِيهِ اخْتِلاَفٌ ثَالِثٌ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ عَنْ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ‏:‏ أَنَّ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم بِمَعْنَاهُ‏.‏

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ‏:‏ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ حَاتِمٍ الزَّاهِدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُعْشُمٍ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِىِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ نَافِعٍ قَالَ‏:‏ تَيَمَّمَ ابْنُ عُمَرَ عَلَى رَأْسِ مِيلٍ أَوْ مِيلَيْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ فَصَلَّى الْعَصْرَ فَقَدِمَ وَالشَّمْسُ مُرْتَفِعَةٌ وَلَمْ يُعِدِ الصَّلاَةَ‏.‏

أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الرَّفَا أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو‏:‏ عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى أُوَيْسٍ وَعِيسَى بْنُ مِينَاءَ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ‏:‏ كَانَ مَنْ أَدْرَكْتُ مِنْ فُقَهَائِنَا الَّذِينَ يُنْتَهَى إِلَى قَوْلِهِمْ مِنْهُمْ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ فَذَكَرَ الْفُقَهَاءَ السَّبْعَةَ مِنَ الْمَدِينَةِ وَذَكَرَ أَشْيَاءَ مِنْ أَقَاوِيلِهِمْ وَفِيهَا وَكَانُوا يَقُولُونَ‏:‏ مَنْ تَيَمَّمَ فَصَلَّى ثُمَّ وَجَدَ الْمَاءَ وَهُوَ فِي وَقْتٍ أَوْ فِي غَيْرِ وَقْتٍ فَلاَ إِعْادَةَ عَلَيْهِ، وَيَتَوَضَّأُ لِمَا يَسْتَقْبِلُ مِنَ الصَّلَوَاتِ وَيَغْتَسِلُ، وَالتَّيَمُّمُ مِنَ الْجَنَابَةِ وَالْوُضُوءُ سَوَاءٌ‏.‏

وَرُوِّينَاهُ عَنِ الشَّعْبِىِّ وَالنَّخَعِىِّ وَالزُّهْرِىِّ وَغَيْرِهِمْ‏.‏

باب‏:‏ تَعْجِيلِ الصَّلاَةِ بِالتَّيَمُّمِ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلِى ثِقَةٍ مِنْ وُجُودِ الْمَاءِ فِي الْوَقْتِ

أخبرنا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاسَةَ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِىُّ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ غَنَّامٍ عَنْ بَعْضِ أُمَّهَاتِهِ عَنْ أُمِّ فَرْوَةَ قَالَتْ‏:‏ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَىُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ الصَّلاَةُ فِي أَوَّلِ وَقْتِهَا‏.‏ قَالَ الْخُزَاعِىُّ فِي حَدِيثِهِ عَنْ عَمَّةٍ لَهُ يُقَالُ لَهَا أُمِّ فَرْوَةَ قَدْ بَايَعَتِ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ‏.‏

وَرُوِّينَا عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَا قَدْ مَضَى‏.‏

باب‏:‏ مَنْ تَلَوَّمَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ آخِرِ الْوَقْتِ رَجَاءَ وُجُودِ الْمَاءِ

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ حَدَّثَنَا مُعَلَّى حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ‏:‏ إِذَا أَجْنَبَ الرَّجُلُ فِي السَّفَرِ تَلَوَّمَ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ آخِرِ الْوَقْتِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدِ الْمَاءَ تَيَمَّمَ وَصَلَّى‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ الْحَارِثُ الأَعْوَرُ لاَ يُحْتَجُّ بِهِ‏.‏